التصنيفات
اسلاميات عامة

هل أنا سعيد ؟؟! في الاسلام

أصعب سؤال على الإنسان عندما يخلو مع نفسه، ويتامل في واقعة، عندما يسأل نفسه:

هل أنا سعيد؟


قد يكون وصل إلى أعلى المناصب ، ويملك مالا وفيرا، وهو حديث الناس ولكن هل هو سعيد؟ وهل هي سعادة حقيقية؟ أم شكلية ؟ هل يشعر بارتياح ؟ ورضا عميق في داخلة؟

استراحة ***

توقف الآن ، كن بمفردك ، ابتعد عن الناس ، انصت إلى احساسك العميق واسأل نفسك:

هل أنت سعيد ؟

كثير من الناس انشغلوا عن هذه الأسئلة بطاحونة الحياة، فيوما بعد يوم ، ولحظة بعد لحظة مع حياة الروتين الجامد القاتل، تعمقت هذه الأسئلة في الداخل ، فنتج الصراع.
هذا الصراع أدى إلى عذاب نفسي وشك واضطراب وقلق غير طبيعي، إلا أن الإسلام اذهب ذلك العذاب بــــــــــ:{الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}

إن سر النجاح هو:
سكينة القلب الذي سيؤدي إلى استمتاع الإنسان بحياته، إنه السر الذي فاح به الإمام ابن القيم -رحمه الله- فقال:
( في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشه لا يزيلها إلا الأنس بالله ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له، ولو اعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا.)

إنها الصلة الربانية ، صلة الأرض بالسماء، تجعل الإنسان يعيش سعيدا مطمئنا، إنه السر الذي جعل الإمام احمد بن حنبل يعيش سعيدا ومطمئنا مع أن ثوبه مرقع، ويخيطه بيده ، ويسكن في ثلاث غرف من طين ، ولا يجد إلا كسرات الخبز مع الزيت …

وحينما فقد ابن عباس نور عينيه وعرف أنه سيقضي ما بقي من عمره مكفوف البصر، لم يندب حظه العاثر، بل صرخ صرخة الرضا الداخلي قائلا:

إن يأخذالله من عيني نورهمـا ففي لساني وقلبي من نورهما نور.
قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل وفي فمي صارم كالسيف مأثور.

فهم اصحاب الابتسامات الصادقة الخارجة من القلب، الباعثة لرضا داخلي عميق وهذا الإمام ابن تيمية حينما أخذ إلى السجن بقلعة دمشق ، ابتسم ابتسامة الرضا والقبول ، فصرخ قائلا:
"" ما يصنع أعدائي بي؟
أنا جنتي وبستاني في صدري، أين ذهبت فهي معي لا تفارقني ، إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة
""

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.