يقول فضيلة الشيخ الدكتور عمر بن سعود العيد الأستاذ المساعد بقسم العقيدة
إن من نعمة الله علينا في هذاالزمن تيسر الاتصال، وتطوير خدمات الهاتف سواء كانت منزليه أوخدمــــة الهواتــف الجوالية ،وهذه النعم التي يسرــها الله للناس يجب أن تستغل استغلالا صحيحا ليستفيد منها الإنسان لأجل أن تستخدم هذه النعمــة في طاعـة الله تعالى، وفيما أباحه الله وفيهما يخدم دينه وصلة رحمه وبره بوالديه وأغيرها من طرق الخير ، إلا أنه وجد من بعض الشباب هداهم الله -واصلحهم- استخدام هذه الخدمات لبعــــض الأغراض السيئة، ففيما يتعلق بالهاتف الجوال وعند توفر خدمة الرسائل "المقروءة والمسموعة" استخدمت من قبل البعض استخداما مخالفا عبر إرسال الكلام البذيء والنكت وغير ذلك مما يرسل منافيا للأخلاق، وهذه المخالفات التي ترسل تكشف عن فكرصاحبها وانحراف لديه – مع الأسف- وإنـني بهذه المناسبـــة أوصي إخواتي مســـتخدمي هذه الأجهزه بأمور:
الأول:تقوى الله تعالى فيما يكتبون ويرسلون.
الثاني: ان يعلموا أنهم مسئولين بين يدي الله يوم القيامة عن هذا الذي وجد، ومادام الإنسان قد ذكر الله بكتابه( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) فاللفظ مكتوب فما ظنكم بما كتبت يده أيضا!! فماذا تكون إجابتـه بين يـدي الله حين يجد في صحائف أعماله التنابز بالألقاب والســـخرية والاســتهزاء كل ماهو ماجن وقبيح!؟ وليدرك أن النعم إذا استخدمت في الطاعة كفي الإنسان تبعتها يوم القيامة وأما إذا اكانت في أغراض سيئة كانت وبالا على الانسان فهو مسئول عنها ومحاسب.
وفي سؤال لفضيلـة الشيخ د. عمر العيد عن دور متلقي هــذا النوع من الرسائل التي تحتوي ما ينافي الحياء والخلـق يجيب فضيله قائلا:
الواجب على من تلقى هذه الرسائل أن ينصح مراسلها وأن يرسل له دعوة بالمعروف والنهي عن المنكر ونصحا وأن يخوفه بالله خاصة أن مثل هذه الامور توجد في النفس البغضاء والشحناء، فمنها مايكون من باب التهجم على أشخاص أو على جماعات أو على مناطق واستهزاء وسخرية، وهذا بلا شك من الأمور المحرمة والله تعالى يقول(ولا تنابزوا بالألقاب بئــس الاسم الفسوق بعد الأيمان)
التصنيفات