واقع لا محالة
هل يا ترى عندما اخلي مكاني
وأسير إلى دنيا الآخرة بأ كفاني
هل اترك فراغا يسد كياني
هل من سأل يتحرى أيامي
هل سأخلف ورائي من ينساني
أم اخلف حبيب دمع على حناني
حقيقة في غاية الأسى تهز وجداني
هل أبقى ورقة معلقة بين الاركاني
هل ينوح على الأهل والجيراني
أيام معدودة وأنتزع من عقول بني الإنساني
وأبقى أن بقيت ذاكرة على نهر زماني
من يفتكر فلان تردد من حين لأحياني
وبعدها الموت حقيقاً بعد النزع من الأذهاني
أنتظر مرور أهل خير يترحماني
بعد مرور أعوام وسنين وأيامي
شخصان لا أعرفهما عني يُحدثاني
هذا جد جد جد جد وتكثر الكناني
بالفاتحة يعزون وبالرحمة ويتولياني
بين اللحد أسمعهما وهم لا يسمعاني
أصمت مغصوباً لا أملك حلاوة اللساني
مصير كل إنسان عاش غارق في الاوهامي
الموت واقع لا محالة يحجبه كتاب الرحمني
بالأمس طفلاً صغير يجوب كل مكاني
واليوم في مقعد صدق وملاكان يسألاني
أخوكم : ظلااااال الكوووووون