التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

فضائل الخلفاء الراشدين من السنة


الخليفة : عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -:

وهو من أوائل من أسلم ، وكان إسلامه – كما وصفه عبدالله بن مسعود –

فتحاً ، وخلافته رحمة . وفرح المسلمون بإسلامه فرحا عظيماً ،

فصلوا في الكعبة وكانوا لا يصلون قبل ذلك إلا في بيوتهم ،

وسار عمر في مسيرة الإسلام سيرة الرجال العظماء فدافع عنه ودافع عن نبيه ( صلى الله عليه وسلم )

وهاجر مع من هاجر من المسلمين إلى المدينة ،

وكان نعم الصاحب لرسول الله الملازم له المتعلم منه ،

وكان من نوابغ الإسلام ، ومن وزراء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وخاصته ،


ولا يقدم عليه في الفضل إلا أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – .

وقد وردت فضائله في أحاديث كثيرة منها قوله ( صلى الله عليه وسلم ) – :

( والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك )

رواه البخاري ومسلم . وذلك لقوة دينه فلا سبيل للشيطان عليه.

ومن فضائله ما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه –

قال: قال : رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )- :

( لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدَّثون فإن يكُ في أمتي أحد فإنه عمر )

رواه البخاري ومسلم .

ومعنى محدثون أي: ملهمون يلهمون الصواب وهي فضيلة عظيمة لعمر

إذ اشتهر بآرائه التي ينزل القرآن الكريم بتأييدها .

ومن فضائله شهادة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) له بأنه من الشهداء ،

فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال:

صعد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أُحُداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان ،

فرجف بهم ، فضربه برجله ، وقال: اثبت أُحُد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان

ومعلوم من هو النبي والصديق وبقي الشهيدان وهما عمر وعثمان

فهما اللذان ماتا مقتولين بيد أعداء الأمة ومنافقيها .

ومن فضائله شهادة النبي له بأنه من أهل الجنة فعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه –


قال: ( كنت مع النبي (صلى الله عليه وسلم ) في حائط – بستان –

من حيطان المدينة ،

فجاء رجل فاستفتح ، فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) افتح له ،

وبشره بالجنة ، ففتحت له ، فإذا أبو بكر فبشرته بما قال النبي ( صلى الله

عليه وسلم )

فحمد الله ، ثم جاء رجل فاستفتح ، فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم )

افتح له وبشره بالجنة ، ففتحت له فإذا هو عمر ، فأخبرته بما قال النبي

( صلى الله عليه وسلم )

فحمد الله ، ثم استفتح رجل ، فقال لي: افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه ،

فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله -(صلى الله عليه وسلم )

فحمد الله ، ثم قال: الله المستعان )


رواه البخاري ومسلم .

وشهد الصحابة الكرام بفضله كما في أثر ابن عمر السابق . وكما روى ابن عباس – رضي الله عنه –

قال: وُضِع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع ،

وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي فإذا علي بن أبي طالب ،

فترحم على عمر ، وقال: ما خلفت أحداً أحب إلي أن ألقي الله بمثل عمله منك ،

ويعلم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك ، وحسبت إني كنت كثيراً أسمع

النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يقول:

( ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر )

رواه البخاري ومسلم .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.