التصنيفات
خواطر وعذب الكلام

علي رصيف الأيام .. – رائعة

علي ذاك المرفئ المتهالك أقبع بجانب أشرعتي

القديمة … وشباكي التي ما عرفت غيركِ تتوسد

رصيف الأيام انتظارا لموسم عودتكِ لشـــاطئي

هذا الذي يكاد يتصحر بحثا عن عينيكِ رائعــتي

ما عادت سفني قادرةً علي الإبحـار بدونك أبـدًا

يمخرني الصــقيع وحيدا علي أقبية الأمـــل في

غياب دفئ أحضــانكِ وبــريق عينيكِ وجـدائلك

تلك التي تعلمت كيف تقاوم نسمات الهـــــواء

يوم كنتِ بجـانبي في كل فصول السنة ….

أيتها الراحــــلة هناك في أطراف الكون متي

يكون لنا مواعيد أخري مع العشق الذي كان

يسري في كل عروقنا بلا خوف من الفــراق

حبيبتي .. واعذريني فما كنت أقدر علي غير

أن أجلس هنا كل مساء أتجرع مرارة البُــعد

وسقم البقاء كئيبا بلا قلبكِ ذاك الذي أمتــلأ

في زمننا يومها حبا لانظير له .. تتقـاذفني

يامليكتي أمواج شوقي عاتيةً وتعصف بي

علي الدوام هناك رياح أوجـــاعي لبعـــدكِ

الذي قلب ميزان قواي وتغيرت به مشـاعر

الألم لتهشـــم ما بقي مني لكنها لم تتمـكن

من دفن هذا الحب وهو يعيش في داخــلي

زمنا ويتحدي عواصف الفــــراق التي ما

قصَرت يوما في محـــاولاتها لتنال نصـرا

علي هذا القلب الذي انهكته الأيام شــوقا

لإحتضانكِ من جديد …

فماذا أفعل بعد الآن أيتها الســـــاكنة في

الوجدان والمتربعة علي عرش قلب يكاد

يسقط وجعـــــًا …. ؟

ماذا سيكون للأيام بعد سطوتها تلك التي

قاسيتها وحيدا في انتظار لحظة عــودتكِ

هل أرسم لكِ الآن طريق عودتكِ من جديد

أم أن دليلكِ سيكون قـــادرا علي الرجوع

أيتها المعشوقة التي أُحبها بحجم البـــحر

وبُعْد السماء … ســـــأمكث كل مساء هنا

في انتظار بزوغ فـــجر مراكبكِ عائدةً إلي

تحملكِ مثل ملكات الأساطير تنشدين علي

مسامع بحارتكِ أُنشودة الحب العائـــد من

من مجاهل الظلمات …

فيا حبيبةً أعشقها وتعشقها كل لحظاتي

ما ظل هناك غير الحب لينتصر علي كل

الظروف معلنا عـــودة الفارس منتصرا

لكن الفارس اليوم يا ســـيدتي قابع هنا

منتظرا قمـــــــــــر ليله ليعود من جديد

عودي سيدتي .. قمرا هنا كما كنتِ يوما

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.