جاءتني رسالةٌ
من قلمي
هذا نصّها :
صديقي الوفيّ/فيه تركيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
إلى تلك الأنامل التي طالما أمسكت بي واحتوتني
إلى ذلك القلب الذي لم يُخفي عنّي شيئاً من خفاياه
إلى من نثر لي حُزنَه وفرَحِه
إلى من بثّ لي همّهُ وشكواه
وأسرّ لي
بعشقِهِ وحُبّهِ
وجنونِه
إلى ذلك الفكر الذي تولّدت منهُ أحرفي
وإلى تلك الأعين التي تكحلت
بالنظرِ في خطّي ونثري
صديقي الوفيّ وحبّي الباقي/فيه تركيز
لا أدري بأي مُقدّمةٍ أبدأ
ولا أدري كيف يهنأُ لي أن أبدأ
ولا أدري كيف أحتوي فاجِعَتَك
وإني لأخشى على نبضَك
وإنّهُ ليَحزُّ في قلبي هجرَكَ
وفراقك إن أذِنتَ لي
ولا تعجب فإن لي قلبٌ
يعشقُ ويهوى
ولي عينٌ
تبكي لهجرَك
لذا
أستبيحك عُذراً
فلقد تعِبت
أَنهَكت قواي أحرُفك
التي تدفعُها عواطِفك الهائجة
كهيجانِ البحر الطاغي
فهل لي من غفوةٍ
أغفو بها
وهل لي من استراحةٍ
استريحُ بها
ولتكن
استراحة مقاتل
كي أعودُ لك
وقد امتلأتُ شوقاً لكَ
وقد تزوّدتُّ حبراً
يرتقي بمستوى إحساسك
ويليق بروعةِ حرفك
فلا تردني خائباً
فإني لا احتمل ردّك
وسينهارُ حِبري لصدّك
لم أطلب راحتي لتعذيبك
إنما راحتي لإسعادِك عند عودتي
ثم أنظر إليّ بعين الشّفقةِ والحب
وإني لأعلمُ كم هي نظراتُك قاتلةٌ وعاشقة
وإني لأعلم أن في عينيك
حبٌ وعطفٌ وحنان
وانظُر إليّ لترى
قد جفّ حبري
وتقطّع حرفي
وتغيّرَ لوني
فهل لي من استراحةٍ ؟
أرجوك
ائذن لي
أرجووووك
فالأمر بيدِك
وينفذ بتوقيعك
ولك ودي وحبي الذي لا ينتهي
قلمَك
.. .. ..
الرد
صديقي الحبيب الرااائع/قلمي
قرأت رسالتَك
تمنيتُ أنها كانت من روحي
واستأذنت لتخرُج
ولم تكن من قلمي
فمن
يُرسِلُ حُبي وأشواقي لمن أُحِبُّ وأشتاق
أيُرضيك أن أكونَ حبيسَ مشاعري
وهمومي وأحزاني
إن لم أتنفّس وأُنفِّسُ عن نفسي بِكَ
سينفجرُ قلبي
وتنكسِرُ حناياي
ولكن
مع كُل هذا
تبقى أنت حبيبي
أنت أنت
أفديك
بحبي وعشقي
فأنا رَهن إشارتك
وقد منحتُك ما تُريد
وقبل التوقيع
اشترِطُ عليك أن تبقى هُنا
لتردّ على أحبابي
فقد جاءُوا لأجلي ولأجلِكَ
ولأجلِ حُبٍّ
قد تعاهدنا عليه
وهذا توقيعي
فيه تركيز
feeh_tarkez
لا أحل نقلها إلا بذكر المصدر
الإثنين30/12/1437
وكل عامٍ وأنتم بخير
لا أحل نقلها إلا بذكر المصدر
الإثنين30/12/1437
وكل عامٍ وأنتم بخير