التصنيفات
منقولات أدبية

ما الكون بعدكَ يا ترى ؟

ما الكون بعدك يا ترى؟

دربٌ طويلٌ و الأسى

يجتاح قلبيَ و الرؤى

و أنا و أشواقي هنا

و الذكريات العاطرات.. تشدني

فــأسير وحدي في طريق ٍ موحش ٍ

و أجرجر الأحزان خلفي لا أرى

إلاكَ يا نور الدنا

عينايَ تبحثُ عن صدى صوت حنون,, قد أتى

في ذات يوم يمسح الدمعات عن خد النوى

و يظلل الأوجاع حبا ً كالندى

يا بدر تدري ما جرى ؟

في خافقي وجدٌ سرى

عشقا ً تغلغل في وريديَ و احتوى

كلي..

و كُلي صار مشغولا ً

لطيفٍ سوسنا

يملي فضائيَ بالهنا

لو فاه حرفا ً أو دَنا..

أرعاه في قلبي و في بصري أنا

ما زلت ُ في ذكراكَ أبحث ُ حبنا

فرحلتُ أجمع ما ارتمى

من عطر ثغركَ ما شدا

مترنما لحن الهوى

و أهامسُ الأشياء أحضن حلمنا

و كذا ألملم ما انطوى

في الرمل أشذاء الخطى

فرجعتُ وحديَ أسألُ الأيام.. ماضينا الحنون

و دموع لقيانا و أشواق العيون

عن حبنا الشادي بأطياف المحبة في متاهات الجنون

فسألتُ قلبيَ من أنا ؟

فأراه بالحزنِ انطوى

يبكي ..زمانا قد مضى

و كذا إذا جاءَ المسا

فأراكَ يا قمري أنا

بالأفق تنثر في السما

نوراً نقيا مبهجا

أجري و لكنَ الخطى

تأبى الوصول إلى السنا

و كأنما شئٌ ثقيل ٌ قد حبا

فوق الضلوع فأتعبَ

القلب المتوق للذي

أفديه عمري لو أتى

لا شيء بعدكَ يا دنيايَ يشفي ما جرى

و يضمدُ، الأوجاع لو سهوا ً هفا

قولا جميلا ً مترفا

فيصير دربيَ كوثرا

يا أيها الطيف الذي

مذ جئتَ…

في نبضي سرى

روحا ..

و في قلبي نما

عذب الزهورِ و بالشذا

يــنساب شهدكَ حانيا

يا حب كيفَ خطفتني؟

و أذقتني طعم الهوى

فـَـنفيتني.. لكنني

أبقيت حبك برعما

يبري فؤادا واهنا

أني سقيتك من دمي

فشعرتُ قربكَ بالهنا

و وجدت فيك مواطني

يرتجُ قلبيَ كلما

قد مر اسمكَ ها هـُنا

أنسى التغرب و الأسى

و يظل ذكركَ بلسما

حاولت أمحو ما سرى

من عطرك الصافي الجوى

فهربتُ.. لكنَ الهوى

يجتاح قلبيَ و الرؤى

فيصيح بين جوانحي

الحب يملأ خافقي

فجرا جميلا باسما

إلاه لا أبغي الدنا

ألقاك وجها مشرقا

حبا نقيا ً أخضرا
لـ / صباح الحكيم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.